تعرف علي أسرار الذكاء الاصطناعي في السيارات الذاتية

تقنيات  الذكاء الاصطناعي أصبحت التكنولوجيا المستخدمة في السيارات الذاتية القيادة واقعا ملموسا، بفضل أنظمة التعلم الآلي للذكاء الاصطناعي، حيث تسهم في تحسين اتخاذ القرارات التي تحتاج إلى سرعة بديهة خلال ثوان معدودة من خلال تحليل البيانات بسرعة.

تتميز السيارات ذات القيادة الذاتية بقدرتها على تقليل الحوادث البشرية  وتقليل  الازدحام المروري  ، إضافة إلى  توفير الوقت والجهد تم التركيز على القيادة، و تقليل استهلاك الوقود نظرًا لأن القيادة المرتبة والمنسقة تساهم بشكل كبير في تقليل التسارع والتباطؤ المتكررين، فإنها تساهم في تحسين استهلاك الوقود والطاقة.

العيون الإلكترونية والكاميرات

تُزوّد السيارات ذاتية القيادة بالتقنيات الحديثة. ذاتية القيادة “بواسطة مجموعة من الحسَّاسات والكاميرات التي تُعَدّ كالعينين لها على الطريق، والتي تشمل ما يلي:”

•   أولاً  الكاميرات المخصصة لمراقبة الإشارات والعلامات على الطرق.
•   ثانياً  الرادارات التي تستطيع قياس المسافة بين سيارتك والسيارات الأخرى على الطرق، بالإضافة إلى سرعة تلك السيارات.
•   ثالياً  LIDAR (تحديد المدى باستخدام الليزر): هذه التقنية مسؤولة عن إنشاء خريطة ثلاثية الأبعاد دقيقة للبيئة المحيطة بالمركبة.

تُجمع جميع هذه المعلومات المذكورة سابقًا في جزء من الثانية، لتكوين صورة محدثة دائمًا عما يحدث حول السيارة، ثم يتم استخدام الخوارزميات لتحليل البيانات.

خوارزميات الذكاء الاصطناعي في المركبات ذاتية القيادة

بعد جمع البيانات، يأتي دور الذكاء الاصطناعي الذي يقوم بإجراء التحليل من خلال الخوارزميات. تعلم الآلة  (  Machine Learning والشبكات العصبية الاصطناعية، التي تعمل بطريقة مشابهة لكيفية عمل الدماغ البشري عند اتخاذ القرارات أثناء القيادة.

الذكاء الاصطناعي يتعلم من

ما يميز الذكاء الاصطناعي هنا هو قدرته على التعلم من البيانات التي يتم إدخالها له مع مرور الوقت، والتي تتجسد في النقاط التالية:

•   تجارب القيادة السابقة:  يتم الحصول عليها من خلال مرور ملايين الكيلومترات من البيانات المسجلة.
•   محاكاة سيناريوهات معقدة  تشبه هذه المجموعة من الأسئلة التي يطرحها الذكاء الاصطناعي، مثل: ماذا ستفعل عند مشاهدتك لطفل يركض خلف كرة؟ أو كيف تتصرف إذا قامت دراجة بالتجاوز فجأة.
•   أنماط حركة المرور  : هي أيضاً سيناريوهات تُطرح على شكل أسئلة، مثل متى يجب أن تتباطأ  ؟، و  متى يجب أن تتجاوز  ؟، وما هو  الوقت المثالي للانعطاف  ؟.

الملاحة والخرائط

من المهم أن نلاحظ أن الذكاء الاصطناعي لا يعتمد على نظام GPS يستخدم نظام تحديد المواقع بدلاً من ذلك الخرائط عالية الدقة التي تُحدث بشكل مستمر، مما يسمح له بالتكيف بسرعة مع التغييرات المفاجئة على الطريق، مثل إغلاق الطرق نتيجة لأعمال التصليح.

تستخدم بعض السيارات ذاتية القيادة تقنية “الرؤية المتكررة”، التي تقارن بين ما تلتقطه الكاميرات والخرائط المخزنة في النظام، مما يزيد من دقة تحديد الموقع.

اقرا ايضا : أفضل هواتف أندرويد للفئة المتوسطة 2025: اختيارات ذكية بأعلى قيمة مقابل السعر

اتخاذ القرارات بسرعة وحذر

كما ذكرنا في بداية المقال، فإن من أبرز فوائد القيادة الذاتية هي قدرة هذه التقنية على اتخاذ القرارات في اللحظات الحاسمة، حيث يقوم الذكاء الاصطناعي بمقارنة وتحليل بين:

•   السلامة  إنها تأتي في مقدمة الأولويات لهذه التقنية.
•   الراحة  : والتي تتيح القيادة بسلاسة وتساعد على تجنب التوقف المفاجئ.
•   الالتزام بالقانون  تحرص القنية على إدراك القواعد المرورية جيدًا واتباعها بدقة، لتفادي الوقوع في المخالفات المرورية.

وفي الختام، نود أن نعلمكم أن الذكاء الاصطناعي يتقدم بشكل مذهل، ومن المتوقع أن يصبح سائقاً متقدماً قادرًا على التحكم الكامل في السيارة. ورغم ذلك، لا تزال هذه التقنية تواجه العديد من التحديات، خاصة في البيئات المعقدة وغير المتوقعة. علينا أن نأخذ في الاعتبار أن الإنجازات الحالية تعتبر مستقبلًا كان يعتقده من سبقونا أنه خيال يصعب تحقيقه.